“كيف تعمل جوجل” يشاركنا أفكار واحدة من أنجح الشركات الناشئة في التاريخ، كتب من قبل كبار المسؤولين التنفيذيين السابقين في الشركة. الكتاب يرسم خطوة بخطوة، مسار جوجل على النجاح؛ ويقدم لنا خارطة طريق واضحة يمكن لشركتك اتباعها أيضا
جوجل هي واحدة من شركات التكنولوجيا الأكثر نجاحًا في العالم، وتعرف بصفة خاصة بصعودها السريع إلى القمة منذ تأسيسها في عام 1998. أصبحت بسرعة رائدة عالمية في مجال البحث على الإنترنت ومنذ ذلك الحين توسعت إلى غيره من مجالات التكنولوجيا، مثل البريد الإلكتروني وتكنولوجيا الهاتف النقال والشبكات الاجتماعية.
على الرغم من مرور أكثر من 15 سنة على تأسيسها، جوجل لم تفقد الروح وطريقة التفكير التي بدأت بها. 'كيف تعمل جوجل' يعرض كيف استطاعت القيادة في جوجل ممثلة في - المؤسسين لاري بيج وسيرجي برين، الرئيس التنفيذي إريك شميدت ورئيس المنتجات، جوناثان روزنبرغ - خلق ثقافة للشركة اجتذبت كبار المهندسين والموظفين الذين يعملون بلا كلل من أجل تطوير منتجات مبتكرة، عاما بعد عام.
على مدى العقود القليلة الماضية، والتقدم التكنولوجي الواسع قد غير حياتنا وعالمنا تمامًا. اليوم، يمكننا تخزين كميات غير محدودة من المعلومات على الإنترنت، وبدون عناء يمكننا الاتصال بالإنترنت من خلال أي جهاز محمول. وفي عالم الأعمال، حولت هذه الابتكارات اهتمام الجميع إلى تطوير المنتجات. وقد حدث هذا بطريقتين:
أولا، دفع الإنترنت المستخدمين إلى المطالبة بمنتجات أفضل من خلال منحهم المزيد من المعلومات والخيارات. علي سبيل المثال: إذا كان المستخدمون لا يحبون التطبيق الخاص بك، يمكنهم ببساطة تحميل تطبيق آخر مماثل. في هذه السوق الاستهلاكية الجديدة، الفوز والاحتفاظ بالعملاء كلاهما أصبح يعتمد كليا على امتلاكك افضل منتج في السوق.
ثانيًا: التقدم التكنولوجي غير عالم الأعمال من خلال تمكين الشركات من تطوير المنتجات بسرعة وبتكلفة زهيدة. حتى فريق صغير من المهندسين يمكنه تطوير منتج جديد خلال أشهر قليلة ثم عرضها على الملايين من الناس على الإنترنت مجانًا.
وبسبب ذه التطورات، تطوير منتج جيد الآن أصبح أكثر أهمية من عملية تسويقه. وكانت هذه الرؤية الحاسمة والمبدأ الأساسي الذي اتخذته جوجل منذ بداياتها الأولى.
ركز مؤسسو جوجل منذ البداية على تطوير أكبر محرك بحث ممكن فقط، واثقين أنهم إذا نجحوا، فإن المال سيأتي تلقائيَا. وخوارزمية محرك البحث جوجل هي مثال على هذا النوع من المنتجات التي يمكنها تغيير حياتنا وعالمنا والتي يمكن أن تُنشأ من قبل عدد صغير من الموظفين المهرة يُدعون المبدعون الأذكياء.
المبدعون الاذكياء يجمعون بين مهارات إدارة الأعمال التقليدية والخبرة التقنية مع حسهم الإبداعي. هم على مستوى المنافسة، طموحون وشغوفون إلى أبعد الحدود، هم هذا النوع من الناس الذين على استعداد لقضاء ليالٍ من أجل حل مشكلة شائكة أو حتى تجاهل أوامرك المباشرة لهم فقط لإثبات وجهة نظرهم في فعل الأشياء، وهم حجر الأساس في جوجل، في واقع الأمر، مؤسسو جوجل لاري بيج وسيرجي برين هما عينات نموذجية من هذا النوع من الناس. وقد تبنوا هذه الفلسفة في التوظيف ببساطة عن طريق جلب أفضل المبرمجين في العالم ومنحهم أكبر قدر ممكن من الحرية لتطوير منتجات مذهلة.
عملية التوظيف تعتبر من أهم الأساسيات في عالم الأعمال. في معظم المنظمات، تعيين موظفين جدد يقع على عاتق شخص واحد، ويكون غالبًا مدير المشروع. ومع ذلك، فإن آراء شخص واحد فقط قد تكون غير موضوعية إلى حد كبير. التركيز بدلًا من ذلك على إنشاء لجنة لتمثيل وجهات نظر وأدوار مختلفة خاصة بالشركة قد يكون افضل (على سبيل المثال: لجنة تتكون من مهندس، مندوب مبيعات ومدير).
وهذا هو بالضبط ما يحدث خلال عملية التوظيف في جوجل. تقوم لجان مخصصة بمراجعة المرشحين عن طريق مراجعة البيانات والمواد المختلفة مثل تقارير ما بعد المقابلة، رواتبهم السابقة، السيرة الذاتية والمراجع الداعمة.
وعلى الرغم من أن كل هذه الوثائق الداعمة ذات قيمة، فإن التعاقد مع المبدعين الأذكياء يتطلب أيضًا تفكيرًا إبداعيًا. مجرد النظر إلى السيرة الذاتية وتقييم المرشح على أساس الخبرة ليست الطريقة المثلي التي تساعدك على إيجاد أذكى وأكثر الموظفين قدرة على التكيف في شركتك. بالإضافة إلى طرح الأسئلة المعتادة في المقابلات، اسأل المرشحين عن اهتماماتهم وشغفهم. يجب عليك أيضًا أن تتحدى المرشحين وتأخذهم على حين غرة مع بعض الأسئلة المفاجئة - مثل أن تسأل كيف دفعوا مصاريف الجامعة. بنفس هذه الطريقة، كان الرئيس التنفيذي السابق لجوجل اريك شميت يسأل نفسه سؤالًا واحدًا قبل اتخاذ أي قرار توظيف: لو كنت عالقا في المطار مع هذا الشخص، هل سأكون قادرًا على اجراء محادثة شيقة وليست مملة معه؟
بمجرد أن توظف شخصًا مبدعًا وذكيًا، من المهم جدًا أن تحافظ عليه في شركتك؛ حيث أن المبدعين الأذكياء يحبون العمل وشغوفين طول الوقت بما يمكنهم تحقيقه. عند نقطة ما، قد يرغبون في ترك شركتك وتجربة شيء جديد. ولمنع هذا من الحدوث في القريب العاجل، حاول أن تجد طرقًا لتحفيزهم وتحدي ذكائهم. بهذه الطريقة، سوف يشعرون بالإثارة والتحدي لإثبات قدراتهم، وبالتالي سيتغلب هذا الشعور على رغبتهم في الرحيل.
على سبيل المثال، عندما أراد مهندس كبير أن يترك جوجل، شميت أقنعه بالبقاء بدعوته للمشاركة في الاجتماعات المهمة مع المؤسسين. حضور هذه الاجتماعات أتاح للمهندس تعلم أشياء جديدة عن الشركة، ونتيجة لذلك، انتهى به الأمر إلى البقاء في غوغل لمدة عامين آخرين.
اكمل قراءة الملخص كاملاً علي التطبيق الان
ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة
هذه الخطة لتثقيف نفسك و بناء معرفتك أُعدت بعناية حسب اهتماماتك في مجالات المعرفة المختلفة و تتطور مع تطور مستواك, بعد ذلك ستخوض اختبارات فيما قرأت لتحديد مستواك الثقافي الحالي و التأكد من تقدم مستواك المعرفي مع الوقت
حمل التطبيق الان، و زد ثقتك في نفسك، و امتلك معرفة حقيقية تكسبك قدرة علي النقاش و الحوار بقراءة اكثر من ٤٣٠ ملخص لاهم الكتب العربية الان